Saturday, July 18, 2009

اسلحة الهوية الفتاكة في المجتمعات الانسانيه


ارى من الافضل بناء الروابط بين البشر بناء على المعاني القيمة التي يدركونها ويشتركون ببعضها محاولين البحث في الخلافات بناءا على تجدد وعيهم
و ليس بناءا على هوية جماعية قد تكون عمياء، خرساء ، طرشاء حسب ثقافة الانسان الذي يطبعها على ناصيته فتكون معطلة للتقدم و التغيير الايجابي

فالهوية المكتسبة ايما كانت تختلف من اي شخص لاخر لاختلاف تاريخ و البيئة الوجودية لكل انسان و محاولة تعميمها لتصبح هوية واحدة شاملة كنظام بشري يهدد المجتمع المختلف بل و يدمره في حين انه اي نظام بشري، او قانون بشري لا يبنى على ترابط الفحوى المعنوي لن يتمكن من تطوير نفسه مع كل المستجدات فيفقد صلاحيته و يصبح نظام جاهلي يجمد العقل و يتجاهل الروابط و المعاني لاخيه الانسان في دوائر معيشته التي اصبحت تشملنا جميعا
لذلك ارى انه يجدر البحث عن "ما معنى ان يكون المرء انسانا" اولا بدلا من معنى ان يكون عربيا و هو عربي جاهلي او بدلا من معنى ان يكون صهيونيا و هو فاشي عنصري يتجاهل غيره الخ

اما النظم الروحانية الوحدانية فلها اصلها و منبعها، فمن بنى علاقة بالاصل و المنبع اهنؤه من كل قلبي لانه بنى علاقة بوحدة الوجود و ربط المعاني كما يريد موجدها و تتبع الحكمة في الخلق ليترك اثارا لذلك في المعاملة و الاخلاق لما امن به
على فكرة، الانسان مصمم و معد لهذه الوظيفه و تجاهل ذلك هو سبب تجاهل الذات لغيرها لانه بفتح الروابط للمعاني يزيد استخدام الذكاء المختزل في العقل الذي لا يستخدم غالبية البشر اكثر من 5الى 10 بالماءه منه

ارجو التأمل في هذه الاسطر لانها قد تكشف اسبابا لعجز معظم المجموعات في الرقي بمجتمعاتنا التائهه في سجل الهويات التي تحولت الى منصات تحقيق اهداف شخصيه
و عندما تكثر المجموعات التي تريد صبغ هويتها الناقصة المتجاهلة للمعاني و الروابط الكلية يتفسخ المجتمع باتباعه لهذه او تلك، لنعود الى السطرالاول اعلاه

وائل السعد