إقرأ الإنسان والأنسانية

الإجتهاد في تقليب حجارة الوعي والنظر تحتها هوايتي. بها أتعلم عن الانسان والانسانية.
طالما أقف عند أمور تدعوني لذلك لأكتشف عالما جديدا من الادراك.  مؤخرا وقفت عند الآية الكريمة (علم الانسان بالقلم) لأتسائل، هل قصد الله فعلا القلم كأداة وحيدة لتلقي العلم، حاشاه؟
وجدت ان القصد من التقليم والفصل بين العلوم التي تلتقي مجددا مع وجود الوعي. وهذه خاصية ذهنية فطرية من كمال خلق الإنسان.
وكذلك الأمر مع (اقرا باسم ربك)
وهنا من المؤكد انه ليس مقصود قراءة الأحرف والكلمات، لان الدين ينبع من ايمان القلب ولا يشترط القدرة على القراءة في المعنى الدارج. وبحثت عن معنى عميق ل "إقرأ"، لاجده: التعلم. قرأ الاستاذ المحاصرة وتلى المذيع الاخبار.
أحب الاسئلة الصعبة الهادفة؛ سأل احدهم ان كان العقل يرفض الخضوع للإنسان؟
فسألته، من هو الإنسان، ليجيب؛ جسد وفكر ومشاعر (لاحظوا انه لم يذكر الروح). فقلت له، لو تركت كل هذا ستعرف الإنسان اكثر.
قصتك كأنسان بدأت منذ زمن بعيد .. تمتد حتى قبل ولادتك لتمتزج بقصص والديك واجادهما رجوعا عند بداية الكون. وهذا الذي تتخيله على مر الزمن يعيش في قلبك.
عندما انفجرت اوائل النجوم بعد الانفجار العظيم بعد أن إنتهى عمرها وماتت انتشر غبارها في الكون. هذا الغبار هو المؤسس لعنصر الكربون الاساسي للمواد العضوية. لولا الكربون والماء لما تشكلت الحياة على الارص. الإنسان جزء من هذه العملية الأزلية. وهذا.
لدرجة معينة نحن واحد، لان اصلنا واحد ..
نختلف بالادراك وتنسيبنا للامور لخطأ ليس في تركيبتنا العضوية كما ذكرت في مقالات سابقة (#التصوف_الكمي) بل  بسبب المنظومة الوجودية الناظمة للفكر والعلاقة بين تغيير المنظومة وتغيير الفكر لانهما من انتاج الاخر بما يخص الاغلبية متوسطة الوعي والمعرفة التي تفكر الى حد كبير حسب معطيات هذه المنظومة، ولا تسعى للتحرر منها. فلا تتوقع تغيير فكر احد اومفاهيمه  وعقليته  بدون تغيير المنظومة التي تفرزه ويستهلك مخرجاتها.
برنامج #deeprevolution يهدف الى #ثورة_عميقة تغير منظومة الادراك الوجودية التي نعرفها.

انت حامل الامانة والمسؤول؛ جرب ان تسأل نفسك قبل الآخرين وستكتشف اننا شظايا مرآة تتوق الى التقارب لنرى فيها الحقيقة.

يتبع