Tuesday, June 18, 2019

في انتظار رحمة الله


كيف يمكن لهذه الرحمه ان تتجسد في داخلنا وما  هي معالمها وما المطلوب منا لتحدُث؟
هل انتظارها يجدي والى متى؟
لماذا نبحث عنها في عالمنا الخارجي ونحتاج للآخرين للحصول عليها؟ وكذلك السعادة والسكينه  والرضى.
هل شخصية كل منا كاملة، ووعينا في أوجه، وطريقة تفكيرنا صحيحه؟ هل خضنا مغامرات فكرية او روحانية لفهم حقيقتنا البشرية بطريقة أفضل؟
هذا الصندوق اللعين الذي لا نراه؛ صنعته احداث الطفولة والمدرسة التي تعدم الخيال والفضول ولكل  ما هو جميل في براءة الطفولة والخطاب الوعظ لرجال الدين الذي شل العقل والعمل،  وتابع المجتمع باكراهاته وتقاليده وسياسات في تكوينه. هل نرى هذا الصندوق ونعرفه؟
في مجتمعنا الرافض للتطور الفكري والعقلي يصدأ هذا الصندوق وعادة ما يتوارث. لا يتم تحريك حدوده وتوسيعها ولا حتى التمعن في معالمه. نبقى كما نحن وننتظر من الآخرين ان يتلاءموا مع احتياجاتنا ونريد تفصيلهم وكأنهم ماكينات وننسى انهم بشر مثلنا ولا نعي انهم في صناديقهم مثلنا. تنتقدهم ونتهمهم ونؤنبهم ونتوقع منهم ونهاجمهم ونشعر في خيبة الظن والإحباط.
كلنا ضحايا هذا الصندوق.
والآن السؤال المهم: هل الصندوق الذي اخترته لنفسك يتسع لرحمة الله ولها مكان فيه؟
لا تفكر خارج الصندوق، بل انسفه تماما من عقلك.

No comments:

Post a Comment