Sunday, June 9, 2019

كيف نفكك عنق الزجاجة؟

كان السؤال التالي يأخذ جل تفكيري منذ اكثر من ١٥ سنة: كيف يمكن جمع الكفاءات الفلسطينية حول العالم لتأسيس جسد الكل الفلسطيني وعقلهم الجمعي.

الزخم الفكري الموجود على الساحة الفلسطينية والمتحوصل حول ذاته هو من اهم معوقات بناء فلسطين قوية عابرة للحدود .. كلنا نفهم، كلنا يعرف المشكله ويعتقد ان لديه الحل، كلنا قادة.. وكل فرد فينا دولة!

في ما يعرف بالتصميم الطبيعي natural design صرنا نعلم أن المشكلة هي الحل. بمعنى لا بد من تكوين فضاء عمل يكون كل واحد فينا قائدا ومع ذلك نعمل معا. من هنا جاءت حاجتنا الى الديمقراطية المباشرة. ولكن هذا لا يكفي لان الارضية التقنية لهيكلية الديمقراطية المباشرة غير موجوده وتحتاج الى عمل جماعي وامكانيات ليست عند احد منا منفردا.


لنتتبع السؤال التالي: ما هي الطريقة التي ستجعل الاف المطورين والمفكرين يعملون معا بالرغم من ان كل منهم دوله ولديه افكارا جاهزة؟

استمر البحث سنوات الى ان وصلت-أزعم للحل. وافترض اني “وجدت الطريقة” التي تحل هذه التعقيدات او تلغيها وهو ما يجعل الفكرة مميزه عن باقي المبادرات وهي:

*السؤال الصحيح*

من منكم لم يكن في اجتماع اداري او فني أو علمي ولم يخض تجربة طرح سؤال صحيح ومهم للنقاش في خضم الحديث ويستشعر الاثر له؟

إن السؤال الصحيح يعمل على

١. خلق حالة يقظة في العقل ويهيء لملكة ومهارة *الاصغاء أو الانصات* (اقوى وأهم خاصية ذهنية في الوجود البشري)

٢. يخلق فضاء تفاعل بِكْر خالي من الافكار الجاهزة (السؤال يعمل كالقنبلة التفريغيه)

٣. يثير حالة عصف ذهني جماعي لان الكل جل تركيزه حول السؤال الذي يحفز الافكار ويجذبها كالمغناطيس حوله.

السؤال الصحيح هو مفتاح الحلول التي ستنتج عن فضاء ابداعي مشترك. ارجو التأمل كثيرا بكلمة إبداع وابتكار وهو ما نحتاجه للتجديد الفكري المنهجي والمفاهيمي ومنه الى التجديد السياسي.

أن اهم اثر للطرح الذي انادي به  هو التخلص من ثقافة الشخصنة والطبقية .. كلنا سنكون سواسية امام السؤال الصحيح، قادة ولكن بنفس الوقت Anonymous

لا شك ان التكنولوجيا عامل مساعد لتجميع الكل الفلسطيتي ولكنه ليس الاساس لان اي شخص متمكن صاحب اجندة يمكنه اقتناؤه بالمال والقوة السياسية.

فلنبحث عن اسئلة ونجيب عليها معا! فلنكسر معا عنق الزجاجة ولنحلق في فضاء الحرية.


مراجع:

Book: The Power of Question

No comments:

Post a Comment