Sunday, June 16, 2019

الطريق للتغيير

من أين يبدأ التغيير؟ وما هي الطريقة العملية لنهضة البلد؟
سأبدأ الإجابه بدون مقدمات وارجو ان يتم اعتبارها مبادرة شخصية من طرفي متمنياً ان تلقى القبول.

التغير يبدأ بالبحث الجماعي عن *أسئلة* هادفه تمس حال المجتمع والهم العام للمجتمع المحلي (الذي يمكن أن يكون قرية او مدينة او حي او مخيم او جالية في الشتات الفلسطيني أو ربما مؤسسة) وصياغة هذه الأسئلة التي تناسب المرحلة التي يتواجد المجتمع بها وتقسيمها الى مجموعات حسب المجال الذي تمسه ليتم الإجابة عليها بشكل *جماعي* لاحقا!

لهذا الغرض اقترح عقد ورشة عمل تجمع كافة الأطراف الفاعلة في البلد يتم فيها ما ذكرت أعلاه بالشكل التالي:

1. ينقسم حاضري ورشة العمل الى مجموعات صغيرة كل على طاولتها
2. مرحلة البحث: تبدأ كل مجموعه بالبحث عن الأسئلة الهادفه المناسبة للمرحلة وصياغتها بحيث تكون نتيجة جلسة المجموعه ٥-١٠ أسئلة يكتب كل منها على ورقه صغيرة
3. مرحلة العنونة: بعد مضي نصف ساعة يطلب ميسري الورشة من المجموعات توزيع الأسئلة على حائط تم تقسيمه الى عناوين لمجالات تناسب الهدف العام. مثلا (البنية التحتية، النظافة، الوضع الحقوقي والقانوني، التعديات على الحق العام، علاقة السكان ببعض، المؤسسات الحكومية، مؤسسات المجتمع المدني، الاعلام ... الخ) وان لم يناسب سؤال اي منها يتم اقتراح عنوان يحتوي السؤال بالتعاون مع لجنة تيسير ورشة العمل.
4. مرحلة الدمج: يُجمع ما تم صياغته بالمرحلة السابقة الى طاولات العمل و يتولى الحضور دمج الأسئلة تحت كل عنوان في سؤال او اثنين الى ثلاثة أسئلة في مجموعات صغيرة مختلفه كما سبق في مدة نصف ساعه يمكن خلالها الانتقال من طاولة الى اخرى والمشاركة في النقاش
5. يتم وضع الأسئلة الجديدة على الحائط لاطلاع الجميع عليها واعتماد الأسئلة النهائية للورشة
6. يتوزع الحضور في مجموعات تجيب كل منها على سؤال واحد بحيث يتم فرز مدون او اثنين حسب عددها لا يغادران الطاولة لتدون الاجابات على سؤال الطاولة
7. بعد نصف ساعه يطلب من الحضور الانتقال الى طاولة اخرى حسب اهتمامها مع بقاء المدون
8. يقوم المدون بتقديم نتائج الجولة الاولى الى الحاضرين الجدد وتكملة النقاش معهم لنصف ساعه اخرى يمكن خلالها ترك مجموعه والانضمام لأخرى
9. استراحة لمدة ١٠ دقائق يتم خلالها تهيئة منصة عرض النتائج وإعادة ترتيب الكراسي في المكان
10. يُطلب من المدونين تقديم نتائج النقاش كل على حدى ليتسنى للجميع الاطلاع على النتائج
11. يتم السماع لمداخلات قصيرة بعد كل عرض
12. تستخدم نتائج ورشة العمل لوضع الخطط والمهام
13. يتم تدوين كافة النتائج على صفحة إنترنت ليتسنى لمن لم يحضر الاطلاع عليها والتعليق عليها حتى لو كان في الغربة الجغرافية

عندما نبدأ بهذه العملية تكون النتائج مبهمة في البداية ويصنعها الحضور والمشاركين. هكذا ستبدا الأشياء الصغيرة بالتغير!
سلوكنا الشخصي سيتغير بكسرنا لحالة الترهل الذاتي وتفريغ الطاقة الذاتية في الإطار الجماعي.
تعاملنا مع الوقت سيتغير لأننا سنستغله لخدمة المصلحه العامة التي تمس حياتنا اليومية وسيكون حديثنا في الشارع او المقهى او اون لاين يتمحور حول المواضيع التي تهمنا والبحث عن أسئلة واجابات جديده نعمل عليها.
تعاملنا مع بعض سيتغير لأننا خلقنا حالة حوار مجتمعي بناءه لا-مركزية تعتمد على التشارك وليس التنافس ولا شخصنة الفكرة او العمل.
سيتم وضع استراتيجيات متعددة الأبعاد لان الحضور أنفسهم يعملون في المؤسسات المختلفة وهكذا يندمج العمل الأهلي مع العمل المؤسساتي وتتحقق عملية تشكيل الذكاء الجمعي وتفتيت منظومة الاستعمار الهرماتي للشعوب.
سيتم محاصرة اي عدو للمصلحه العامة ومصلحة البلد ومصلحة اولادنا والأجيال القادمة.
هكذا برأيي تتحقق نهضة البلد والمجتمع 

1 comment:

  1. المواطن/الموظف والانسان العربي يعاني من القمع في ظل المنظومه الاجتماعيه الابويه.
    فهو مقموع كطفل وغير ذي اهميه وهو مقموع بالمدرسه التلقينيه والعنيفه في كثير من الاحوال وهو غير مسموع في الحيز الالعام ..وبالتالي وعند مشاركته في هكذا نقاش وتطوير اسئله فهو ولاول مره يشعر باهميته وقد يدعم هذا ثقته واعتزازه بنفسه (عوامل نفسيه) ممايؤدي الى بدايه بزوغ احساسه بالمسؤوليه الاجتماعيه تجاه المؤسسه او الحيز العام (سياسي، ببئي ، اجتماعي..الخ). واقتراحاتك لاعطائه فرصه لصياغة اسئله
    والاصغاء اليها من قبل المجتمعين) هي فكره رائعه وفاعله من حيث النتائج..

    ReplyDelete